الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات من قتل الفرعون الصغير توت عنخ آمون؟

نشر في  27 جانفي 2025  (19:20)

روايات متعددة عن "مؤامرات القصر" منها اتهام قائد جيشه "حور محب" أو زوجته "عنخ إسن" أو أنه سقط من فوق مركبة مسرعة حين كان مخمورا

 لم يكُن هذا الفرعون واحداً من الفراعنة المصريين العظماء، فلا هو نظير لتحتمس الثالث صاحب الإمبراطورية المصرية الممتدة على اتساع قارات العالم القديم، ولا هو رمسيس الثاني بعظمته وحروبه وعمره المديد والمتسع. حين وصل توت عنخ آمون الذي يعني اسمه باللغة المصرية القديمة "الصورة الحية للإله آمون" إلى العرش، لم يكُن قد تجاوز التاسعة من عمره، وحين رحل عن الحياة كان في عمر الـ18 تقريباً، مما يعني أنه لم يجلس فوق عرش مصر سوى أعوام قليلة، وجلها غامضة وغير معروفة تفاصيلها. عاش توت عنخ آمون فترة انتقالية في تاريخ مصر القديمة، إذ أتى بعد والده أخناتون الذي حاول توحيد آلهة مصر القديمة في شكل الإله الواحد الأحد، وتمت في عهده العودة لعبادة آلهة مصر القديمة المتعددة.

 في هذا السياق يمكن التساؤل، لماذا أظهر العالم اهتماماً كبيراً بهذا الفرعون الصغير، خصوصاً مع غياب إنجازات بعينها له؟. ربما يقودنا الجواب إلى الحديث عن واحدة من أشهر الجرائم في التاريخ، جريمة قتل الفرعون الصغير المختلف حولها التي تتضارب الأساطير من ورائها.

  عن الفرعون الذهبي الصغير

في روايته عن توت عنخ آمون، يخبرنا الأثري المصري الدكتور حسين عبدالبصير أن الفرعون الأشهر في تاريخ مصر أخناتون  لم يكُن يعلم حين استيقظ في بلاط عاصمته الملكية "أخت آتون"، على الخبر السعيد الذي كان ينتظره منذ أعوام طويلة بميلاد ابنه الوحيد توت عنخ آمون، أن هذا المولود سيحصل على  شهرة كبيرة ويصير أشهر شخصية وملك على وجه الأرض بعد اكتشاف مقبرته الرائعة في وادي الملوك في البر الغربي لمدينة الأقصر في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1922، وأن حياته ستحيط بها التعاسة والحزن وعدم التوافق والتجاهل والإهمال، وأنه سيتعرض للخيانة والتآمر على حياته، وكذلك على تراث أبيه الملك أخناتون.